شروط التوبه
مـنـتــدي قــريــة دمـلــــو Damallo :: ثاقافــــــــــــــة دينــــــــــــــــــــــــية :: ثقافة دينية
صفحة 1 من اصل 1
شروط التوبه
كلمة التوبة كلمة عظيمة ، لها مدلولات عميقة ، لا كما يظنوها كثيرون ، ألفاظ باللسان ثم إستمرار على الذنب ، تأمل قوله تعالى ( وإن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه ) تجد أن التوبة هي أمر زائد على الإستغفار . ولأن الأمر العظيم لابد له من شروط ، فقد ذكر العلماء شروط للتوبة مأخوذة من الآيات والأحاديث . وهذا ذكر بعضها .
الأول : الإقلاع عن الذنب .
الثاني : الندم على ما فات .
الثالث : العزم على عدم العودة .
الرابع : إرجاع حقوق من ظلمهم ، أو طلب البراءة منهم .
وذكر بعض أهل العلم تفصيلات أخرى لشروط التوبة النصوح ، نسوقها مع بعض الأمثلة :
الأول : أن يكون ترك الذنب لله لالشيء آخر ، كعدم القدرة عليه أو على معاودته ، أو خوف كلام الناس مثلا .
* فلا يسمى تائبا من ترك الذنوب لأنها تؤثر على جاهه وسمعته بين الناس ، أو ربما طرد من وظيفته .
* ولا يسمى تائبا من ترك الذنوب لحفظ صحته وقوته ، كمن ترك الزنا أو الفاحشة خشية الأمراض الفتاكة المعدية ، أو لأنها تضعف جسمه وذاكرته .
* ولا يسمى تائبا من ترك السرقة لأنه لم يجد منفذا للبيت ، أو لم يستطع فتح الخزينة ، أو خشي الحارس أو الشرطي .
* ولا يسمى تائبا من ترك شرب الخمر وتعاطي المخدرات لإفلاسه .
* ولا يسمى تائبا من عجز عن فعل معصية لأمر خارج عن إرادته ، كالكاذب إذا أصيب بشلل أو فقد نطقه ، أو الزاني إذا فقد القدرة على الوقاع ، أو السارق إذا أصيب بحادث أفقده أطرافه . بل لابد لمثل هذا من الندم ، والإقلاع عن تمنى المعصية أو التأسف على فواتها ولمثل هذا يقول صلى الله عليه وسلم : " الندم توبة " والله نزل العاجز المتمنى بالقول منزلة الفاعل ، ألا تراه صلى الله عليه وسلم يقول : " إنما الدنيا لأربعة نفر ، عبد رزقه الله مالا وعلما فهو يتقى فيه ربه ، ويصل فيه رحمه ، ويعلم لله فيه حقا ، فهذا بأفضل المنازل . وعبد رزقه الله علما ولم يرزقه مالا ، فهو صادق النية ، يقول : لو أن لى مالا لعملت بعمل فلان ، فهو بنيته ، فأجرهما بسواء . وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علما ، يخبط في ماله بغير علم ولا يتقى فيه ربه ، ولايصل فيه رحمه ، ولايعلم لله فيه حقا ، فهذا بأخبث المنازل . وعبدا لم يرزقه الله مالا ولا علما ، فهو يقول : لو أن لى مالا لعملت فيه بعمل فلان ، فهو بنيته ، فوزرهما سواء " .
الثاني : أن يستشعر قبح الذنب وضرره ، وهذا يعنى أن التوبة الصحيحة لايمكن معها الشعور باللذة والسرور حين يتذكر الذنوب الماضية ، أو أن يتمنى العودة لذلك في المستقبل . وقد ساق ابن القيم رحمه الله في كتابية الداء والدواء والفوائد أضرار كثيرة للذنوب منها :
حرمان العلم – الوحشة في القلب – تعسير الأمور – حرمان الطاعة – قلة التوفيق – ضيق الصدر – تولد
السيئات – إعتياد الذنوب – لعنة البهائم له – لباس الذل – الطبع على القلب – منع إجابة الدعاء – الفساد في
البر والبحر – إنعدام الغيرة – ذهاب الحياء – نزول النقم – الرعب في القلب العاصي – الوقوع في أمر
الشيطان – سوء الخاتمة وعذاب الآخرة .
وهذه المعرفة من العبد لأضرار الذنوب بالكلية ، فإن بعض الناس قد يعدل عن معصية إلى معصية أخرى لأسباب منها :
1- أن يعتقد أن وزرها أخف .
2- لأن النفس تميل إليها أكثر ، والشهوة فيها أقوى .
3- لأن ظروف هذه المعصية متيسرة أكثر من غيرها بخلاف المعصية التى تحتاج إلى إعداد وتجهيز ، أسبابها ليست حاضرة .
4- لأن قرناءه وخلطاءه مقيمون على هذه المعصية ويصعب عليه أن يفارقه .
5- لأن الشخص قد تجعل له المعصية المعينة جاها ومكانة بين أصحابه فيعز عليه أن يفقد هذه المكانة فيستمر في المعصية ، كما يقع لبعض رؤساء عصابات الشر والفساد .
الثالث : أن يبادر العبد إلى التوبة ، ولذلك فإن تأخير التوبة هو في حد ذاته ذنب يحتاج إلى توبة .
الرابع : أن يخشى على توبته من النقص ، ولايجزم بأنها قد قبلت ، فيركن إلى نفسه ويأمن مكر الله تعالى .
الخامس : إستدراك ما فات من حق الله إن كان ممكنا ، كإخراج الزكاة التي منعها في الماضي وكما فيها من حق للفقير كذلك .
السادس : أن يفارق موضع المعصية ، إذا كان وجوده فيه يوقعه بالمعصية مرة أخرى .
السابع : أن يفارق من أعانه على المعصية . والله يقول : ( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ) وقرناء السوء سيلعن بعضهم بعضا يوم القيامة ، ولذلك عليك أيها التائب بمفارقتهم ونبذهم ومقاطعتهم والتحذير منهم إن عجزت عن دعوتهم ولا يستجريك الشيطان فيزين لك العودة إليهم من باب دعوتهم وأنت تعلم أنك ضعيف لاتقاوم . وهناك حالات كثيرة رجع فيها أشخاص إلى المعصية بإعادة العلاقات مع قرناء الماضي .
الثامن : إتلاف المحرمات الموجودة عنده مثل المسكرات أو الصور أو الأفلام المحرمة والتماثيل ، وهكذا فينبغي تكسيرها وإتلافها أو إحراقها . ومسألة خلع التائب على عتبة الإستقامة جميع ملابس الجاهلية لابد من حصولها ، وكم من قصة كان فيها إبقاء هذه المحرمات عند التائبين سببا في نكوصهم ورجوعهم عن التوبة وضلالهم بعد الهدى ، نسأل الله الثبات .
التاسع : أن يختار من الرفقاء الصالحين من يعينه على نفسه ويكون بديلا عن رفقاء السوء ، ويملأ وقته بما يفيد حتى لايجد الشيطان فراغا ليذكره بالماضي .
العاشر : أن يعمد إلى البدن الذي رباه بالسحت فيصرف طاقته في طاعة الله ويتحرى الحلال حتى ينبت له لحم طيب .
الحادى عشر : أن تكون التوبة قبل الغرغرة ( الغرغرة هي : الصوت الذي يخرج من الحلق عند سحب الروح ) ، وقبل طلوع الشمس من مغربها . والمقصود أن تكون التوبة قبل القيامة الصغرى والكبرى . لقوله صلى الله عليه وسلم : " من تاب إلى الله قبل أن يغرغر قبل الله منه " وقوله : " من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه "
الأول : الإقلاع عن الذنب .
الثاني : الندم على ما فات .
الثالث : العزم على عدم العودة .
الرابع : إرجاع حقوق من ظلمهم ، أو طلب البراءة منهم .
وذكر بعض أهل العلم تفصيلات أخرى لشروط التوبة النصوح ، نسوقها مع بعض الأمثلة :
الأول : أن يكون ترك الذنب لله لالشيء آخر ، كعدم القدرة عليه أو على معاودته ، أو خوف كلام الناس مثلا .
* فلا يسمى تائبا من ترك الذنوب لأنها تؤثر على جاهه وسمعته بين الناس ، أو ربما طرد من وظيفته .
* ولا يسمى تائبا من ترك الذنوب لحفظ صحته وقوته ، كمن ترك الزنا أو الفاحشة خشية الأمراض الفتاكة المعدية ، أو لأنها تضعف جسمه وذاكرته .
* ولا يسمى تائبا من ترك السرقة لأنه لم يجد منفذا للبيت ، أو لم يستطع فتح الخزينة ، أو خشي الحارس أو الشرطي .
* ولا يسمى تائبا من ترك شرب الخمر وتعاطي المخدرات لإفلاسه .
* ولا يسمى تائبا من عجز عن فعل معصية لأمر خارج عن إرادته ، كالكاذب إذا أصيب بشلل أو فقد نطقه ، أو الزاني إذا فقد القدرة على الوقاع ، أو السارق إذا أصيب بحادث أفقده أطرافه . بل لابد لمثل هذا من الندم ، والإقلاع عن تمنى المعصية أو التأسف على فواتها ولمثل هذا يقول صلى الله عليه وسلم : " الندم توبة " والله نزل العاجز المتمنى بالقول منزلة الفاعل ، ألا تراه صلى الله عليه وسلم يقول : " إنما الدنيا لأربعة نفر ، عبد رزقه الله مالا وعلما فهو يتقى فيه ربه ، ويصل فيه رحمه ، ويعلم لله فيه حقا ، فهذا بأفضل المنازل . وعبد رزقه الله علما ولم يرزقه مالا ، فهو صادق النية ، يقول : لو أن لى مالا لعملت بعمل فلان ، فهو بنيته ، فأجرهما بسواء . وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علما ، يخبط في ماله بغير علم ولا يتقى فيه ربه ، ولايصل فيه رحمه ، ولايعلم لله فيه حقا ، فهذا بأخبث المنازل . وعبدا لم يرزقه الله مالا ولا علما ، فهو يقول : لو أن لى مالا لعملت فيه بعمل فلان ، فهو بنيته ، فوزرهما سواء " .
الثاني : أن يستشعر قبح الذنب وضرره ، وهذا يعنى أن التوبة الصحيحة لايمكن معها الشعور باللذة والسرور حين يتذكر الذنوب الماضية ، أو أن يتمنى العودة لذلك في المستقبل . وقد ساق ابن القيم رحمه الله في كتابية الداء والدواء والفوائد أضرار كثيرة للذنوب منها :
حرمان العلم – الوحشة في القلب – تعسير الأمور – حرمان الطاعة – قلة التوفيق – ضيق الصدر – تولد
السيئات – إعتياد الذنوب – لعنة البهائم له – لباس الذل – الطبع على القلب – منع إجابة الدعاء – الفساد في
البر والبحر – إنعدام الغيرة – ذهاب الحياء – نزول النقم – الرعب في القلب العاصي – الوقوع في أمر
الشيطان – سوء الخاتمة وعذاب الآخرة .
وهذه المعرفة من العبد لأضرار الذنوب بالكلية ، فإن بعض الناس قد يعدل عن معصية إلى معصية أخرى لأسباب منها :
1- أن يعتقد أن وزرها أخف .
2- لأن النفس تميل إليها أكثر ، والشهوة فيها أقوى .
3- لأن ظروف هذه المعصية متيسرة أكثر من غيرها بخلاف المعصية التى تحتاج إلى إعداد وتجهيز ، أسبابها ليست حاضرة .
4- لأن قرناءه وخلطاءه مقيمون على هذه المعصية ويصعب عليه أن يفارقه .
5- لأن الشخص قد تجعل له المعصية المعينة جاها ومكانة بين أصحابه فيعز عليه أن يفقد هذه المكانة فيستمر في المعصية ، كما يقع لبعض رؤساء عصابات الشر والفساد .
الثالث : أن يبادر العبد إلى التوبة ، ولذلك فإن تأخير التوبة هو في حد ذاته ذنب يحتاج إلى توبة .
الرابع : أن يخشى على توبته من النقص ، ولايجزم بأنها قد قبلت ، فيركن إلى نفسه ويأمن مكر الله تعالى .
الخامس : إستدراك ما فات من حق الله إن كان ممكنا ، كإخراج الزكاة التي منعها في الماضي وكما فيها من حق للفقير كذلك .
السادس : أن يفارق موضع المعصية ، إذا كان وجوده فيه يوقعه بالمعصية مرة أخرى .
السابع : أن يفارق من أعانه على المعصية . والله يقول : ( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ) وقرناء السوء سيلعن بعضهم بعضا يوم القيامة ، ولذلك عليك أيها التائب بمفارقتهم ونبذهم ومقاطعتهم والتحذير منهم إن عجزت عن دعوتهم ولا يستجريك الشيطان فيزين لك العودة إليهم من باب دعوتهم وأنت تعلم أنك ضعيف لاتقاوم . وهناك حالات كثيرة رجع فيها أشخاص إلى المعصية بإعادة العلاقات مع قرناء الماضي .
الثامن : إتلاف المحرمات الموجودة عنده مثل المسكرات أو الصور أو الأفلام المحرمة والتماثيل ، وهكذا فينبغي تكسيرها وإتلافها أو إحراقها . ومسألة خلع التائب على عتبة الإستقامة جميع ملابس الجاهلية لابد من حصولها ، وكم من قصة كان فيها إبقاء هذه المحرمات عند التائبين سببا في نكوصهم ورجوعهم عن التوبة وضلالهم بعد الهدى ، نسأل الله الثبات .
التاسع : أن يختار من الرفقاء الصالحين من يعينه على نفسه ويكون بديلا عن رفقاء السوء ، ويملأ وقته بما يفيد حتى لايجد الشيطان فراغا ليذكره بالماضي .
العاشر : أن يعمد إلى البدن الذي رباه بالسحت فيصرف طاقته في طاعة الله ويتحرى الحلال حتى ينبت له لحم طيب .
الحادى عشر : أن تكون التوبة قبل الغرغرة ( الغرغرة هي : الصوت الذي يخرج من الحلق عند سحب الروح ) ، وقبل طلوع الشمس من مغربها . والمقصود أن تكون التوبة قبل القيامة الصغرى والكبرى . لقوله صلى الله عليه وسلم : " من تاب إلى الله قبل أن يغرغر قبل الله منه " وقوله : " من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه "
الشيخ محمود- مشـــــــــــــــــــــــــــــــرف
- عدد الرسائل : 1026
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 19/11/2007
مـنـتــدي قــريــة دمـلــــو Damallo :: ثاقافــــــــــــــة دينــــــــــــــــــــــــية :: ثقافة دينية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى