مـنـتــدي قــريــة دمـلــــو Damallo


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مـنـتــدي قــريــة دمـلــــو Damallo
مـنـتــدي قــريــة دمـلــــو Damallo
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شتاء الفشل والمخاطر

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

شتاء الفشل والمخاطر Empty شتاء الفشل والمخاطر

مُساهمة من طرف ahmed aref shallan الجمعة 30 نوفمبر 2007, 7:47 pm

أو مؤتمر السلام في الشرق الأوسط الذي تدعو إليه الولايات المتحدة بطريقة مبهمة دون تحديد موعده بدقة أو جدول أعماله أو المدعوين إليه مكتفية بالإعراب عن نوايا تدعي أنها طيبة، وهي تدعو إليها منذ سنوات دون أن تتحرك خطوة حقيقية نحو تقريبها من التنفيذ. وقد شبهت هذه النوايا التمويهية أو الخداعية بما كان يفعله وزير إمبراطورة روسيا كاترين الكبرى حين كان يجعلها تمر في أنحاء بلادها وتشاهد عن بعد مدناً وقرى هي في الحقيقة مجرد ديكور وسميت في التاريخ باسمه «بوتمكين» وللأسف فقد وقع خطأ مطبعي حول كلمة «ديكور لا أساس له من الواقع» إلى «تاريخ لا أساس له من الواقع». ومع ذلك فاعتقد أن المعنى كان مفهوماً.

واليوم وأنا أتناول الأوضاع في العراق وما صدر بشأنها في الأيام الأخيرة من تصريحات وأقوال وأفعال وجدت نفسي ميالاً إلى استخدام نفس التعبير، إلى أن وجدت أفضل منه في إشارة إلى لعبة كوتشينة اسمها «الثلاث ورقات» هي عبارة عن عملية نصب وخداع يزاولها البعض مع السذج من القرويين الذين يأتون إلى المدينة لأول مرة ولا يملك من تتبع التطورات الأخيرة إلا أن يتساءل عن السذج الحقيقيين وهل هم من تصوروا أنهم قادرون على إخراج تمثيلية اعتقدوا أنها محبوكة، أم النظارة الذين لم يعد ينطلي عليهم ما مارسته الإدارة الأمريكية منذ قررت غزو العراق لأسباب فضح آلن جريسبان الرئيس العتيد السابق للبنك المركزي الأمريكي ـ (وهو جمهوري بالمناسبة) ـ حقيقتها حين قال انها مرتبطة بالعطش إلى البترول أكثر من ارتباطها بأية أسباب أخرى.

فقد اتضح بالفعل ان ما قيل عن أسلحة نووية وعن صلات بالإرهاب، لم يكن إلا غطاء لستر الأهداف الحقيقية بعد أن قررت واشنطن التخلص من صدام عقب انتهاء صلاحيته لها بعد أن استخدمته في استنزاف إيران. ولعلنا نذكر جلسة مجلس الأمن الشهيرة التي ورطوا فيها وزير الخارجية السابق كولن باول، ونذكر هجومهم على كل من وقف في طريق ادعاءاتهم بوجود سلاح نووي لدى بغداد من البرادعي مدير وكالة الطاقة الذرية إلى فرنسا في ذلك الوقت إلى مراقبي الأمم المتحدة.

لقد كان صدام حسين بالفعل كارثة على بلاده وعلى الأمة العربية، ولكن الغزو الأمريكي أتى بكارثة يقول الكثيرون أنها أكبر وتحيط بها فضائح من اختلاس الأموال وسرقة الأسلحة، والدور المخزي لشركات الأمن الخاصة مثل شركة «بلاك ووتر» التي يبدو أنها ساهمت في إثارة الفتنة بين العراقيين إلى أن كشف أمرها في عمليات اغتيال أخيرة اضطرت حكومة بغداد إلى اتخاذ قرارها بطردها ثم تراجعت إزاء ضغوط أمريكية فقررت مجرد وقف نشاطها مؤقتاً إلى أن ينتهي التحقيق، وهو سينتهي قطعا إلى نتائج هزيلة مثل مآسي السجون الأمريكية في أبو غريب وغوانتانامو، واختفاء مئات الملايين من الدولارات، وغير ذلك من الفضائح التي ينكشف كل يوم الجديد منها.

ولعلي قد أطلت في استرجاع الماضي، بينما كان هدفي استعراض الأحداث التي توالت خلال شهر سبتمبر الجاري.

أولا: استبق الجانب الأمريكي التقرير المحدد له 15 سبتمبر من جانب الجنرال «بتروييس» والسفير «كروكر» حول نتائج زيادة القوات في يناير الماضي، بحملة دعائية ـ من بين عناصرها زيارة خاطفة للرئيس بوش، في محاولة للتأثير على التقريرين بالإيحاء بأن الموقف يتحسن. ولكن سرعان ما اتضح أن الرئيس قضى السويعات في معسكر معزول فلم تستطع الزيارة أن تثبت أن الأمن قد استتب.

ثانياً: جاء تقرير الجنرال يدعي تحقيق نتائج ايجابية تتنافى مع الموقف الفعلي، وأورد التقرير أرقاماً حول حوادث العنف والضحايا كشفت الصحافة الأمريكية ذاتها التلاعب فيها. ولكن الذي كشف في الواقع زيف الادعاءات هو التناقض بينها وبين المقترحات التي قدمها الجنرال والتي انتهت إلى خطة للعودة بعد عام إلى التواجد العسكري الذي كان قبل تعزيزات يناير مما افشل تصورات إمكان تحقيق التعزيزات نتائج تتيح الإسراع في وتيرة الانسحاب خاصة وأن استمرار الوجود العسكري بالكثافة الكبيرة التي هو عليها تؤثر على قدرة الولايات المتحدة في مواجهة أزمات أخرى. وهذا في تقديري عامل من العوامل التي تجعلني أشك في إمكانية قيام واشنطن بمغامرة عسكرية في إيران ولكن هذا موضوع آخر ويستند إلى المنطق في الحكم على إدارة ضربت عرض الحائط بالمنطق.

ثالثاً: ترتب على ذلك قيام حملة برلمانية وصحفية وشعبية في الولايات المتحدة ضد احتمالات استمرار الوجود العسكري لسنوات طويلة قادمة خاصة وأن الرئيس بوش نفسه توقع امتداد هذا التواجد إلى عهد خلفه، مما فسره الكثيرون بأنه يحاول تهدئة الأمور شكلياً ليلقي بالعبء كله على خليفة أياً كان. وقد كان هذا مما زاد من الحملات على سياسة بوش، التي تبلورت في مظاهرة جمعت أكثر من مائة ألف معارض للحرب في العاصمة واشنطن، واجهت مظاهرة ضمت بالكاد عشرة آلاف يؤيدون سياسة الإدارة.

رابعاً: وفي هذه الأثناء كتب هنري كسنجر مقالاً حول الوضع في العراق تضمن ما يلي:

ـ إن الحرب لا يمكن أن تنتهي بالوسائل العسكرية وحدها، ولكنه من ناحية أخرى لا يمكن إنهاء الحرب بإخلاء ساحة القتال لأن تحدي الجهاديين المتطرفين لا يعترف بالحدود. وان انسحاباً متسرعاً من العراق سوف يؤدي إلى أن يأخذ النزاع الطائفي أبعاداً من التطهير العرقي، كما أن قواعد للإرهابيين قد تعود إلى الظهور.

ـ إن الانسحاب الأمريكي الذي يعني نوعاً من الاستسلام سيؤدي إلى وقوع لبنان تحت سيطرة حزب الله خليفة إيران، وقد تقع حرب إسرائيلية سورية أو قد تضرب إسرائيل المراكز النووية الإيرانية في محاولة لفك الحصار الراديكالي حولها، ومن المحتمل كذلك أن تضغط تركيا وإيران على الحكم الذاتي الكردي، ويزداد نشاط طالبان في أفغانستان.

ولن أستطرد في استعراض مقال كيسنجر وهو طويل، ولكنه بصرف النظر عما تضمنه من أفكار وآراء تصب في خانة الدعوة إلى الاستقرار في الخط الذي أورد الإدارة موارد الخطأ والتورط، يشير بوضوح إلى المأزق الذي وضعت فيه سياسات المحافظين الجدد بلادهم والتي يبدو أنها سوف تستمر رغم انزواء الكثيرين من هؤلاء المحافظين.

وفي هذه الظروف فإن هناك اتجاهين للتفكير، أحدهما ينادي بالهرب إلى الأمام نحو عدوان على إيران سواء قامت به واشنطن مباشرة أو قامت به إسرائيل نيابة عنها، وهي ـ أكرر ـ مغامرة ستكون لها انعكاسات خطيرة تتضاءل بجوارها نتائج غزو العراق لأنها ستكون ذات طابع إقليمي أوسع وأعمق، أما الاتجاه الثاني فهو محاولة التظاهر ـ وأكرر التظاهر ـ بتحرك إيجابي لتسوية مشكلة الشرق الأوسط، وهي عملية لا أعتقد أنها ستخدع أحداً، لأنه من الواضح أن الولايات المتحدة غير مستعدة لاتخاذ ما يلزم من مواقف إيجابية حقيقية تضغط بها على حليفتها إسرائيل التي تعتبرها أساسية لتحقيق أهدافها.

وأياً يكن الأمر فإني أعتقد أن الخريف الذي بدأت تباشيره سيحمل معه أوجاعاً جديدة على طول وعرض منطقتنا يصعب التكهن بمداها وإن كان من السهل تصور خطورتها. وفي هذا الصدد فإن الدعوة تصبح أكثر إلحاحاً لكي يرتب العرب أمورهم بعيداً عن التنافس العقيم والخلافات التي تعتبر تافهة إذا قورنت بالعواصف التي تتجمع ـ بفعل فاعل ـ في أفقنا والتي لن تتوقف عند حدود وبالتالي لن يستطيع أحد تجنبها إلا بعمل جاد مشترك أعرف أننا نمتلك مقوماته وبقي أن نمتلك إرادته
ahmed aref shallan
ahmed aref shallan
عضـــــــــــــــو

ذكر عدد الرسائل : 356
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 19/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

شتاء الفشل والمخاطر Empty رد: شتاء الفشل والمخاطر

مُساهمة من طرف omar20hatem الثلاثاء 04 ديسمبر 2007, 11:35 am

نرجوا الاختصار
وشكرا لمجهودك
omar20hatem
omar20hatem
المشرف العــــــــــــام على الموقـــــــــــع

ذكر عدد الرسائل : 3338
العمر : 55
تاريخ التسجيل : 18/09/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى