عشر لحظات لن ينساها عشاق ليفربول

الصدام الإنجليزي - بالفيديو: عشر لحظات لن ينساها عشاق ليفربول


جماهير ليفربول التي طالما ساندت فريقها

ترديد مشجعي ليفربول لأغنية غريمهم إيفرتون، وأكثر من مأساة إنسانية في مدرجات الحمر، والفوز بدوري أبطال أوروبا بعد التأخر بثلاثية أمام ميلان .. شكلت مع غيرها أبرز لحظات في تاريخ نادي ليفربول.

ومع أول مواجهة أوروبية تجمع بين ليفربول وأرسنال، نعرض أبرز عشر لحظات في تاريخ النادي وفقا لقائمة نشرتها صحيفة "تايمز" البريطانية واسعة الانتشار.

10- تستعد جماهير ليفربول لإنشاد ترنيمتهم، بينما يستعد الفريق لبدء مباراته مع تولوز الفرنسي، وبدلاً من انطلاق أصوات الجماهير الإنجليزية بأغنية فريقهم الشهيرة "لن تسير وحدك أبدًا"، بدأوا في غناء ترنيمة "جوني تود"، التي تحكي قصة عاشق يسافر في البحر بعيدًا عن حبيبته، والتي يتخذها "إيفرتون" غريم فريقهم الأول في مدينة ليفربول نشيدًا له.

تغيير جماهير ليفربول لتقليدهم الشهير، كان أقل ما اتفقوا على فعله لتخليد ذكرى مقتل طفل من مشجعي إيفرتون في اشتباكات معهم، وقدمت الجماهير الحمر الهدية لروح المشجع القتيل ريز جونز -11عاماً - في مدرجات ملعب فريقهم يوم 28 أغسطس 2007.

شاهد تخليد ذكرى قتيل جماهير ليفربول من مشجعي إيفرتون

9 - "إنها أسود لحظة في تاريخ مسابقات اليوفا" هكذا وصف المدير التنفيذي السابق للاتحاد الأوروبي لارس كريستر أولسون ما شهدته مباراة نهائي كأس أوروبا في 29 مايو 1985، عندما اخترق مشجعو ليفربول السور الفاصل بينهم وبين جماهير يوفينتوس الإيطالي في استاد هيسل البلجيكي.

تبقى على موعد المباراة الرسمي قرابة الساعة، والمد الإنجليزي يدفع الجماهير الإيطالية إلى الخلف، لينهار جدار المدرج فوقهم، ويلقى 39 مصرعهم، أغلبهم من مشجعي يوفينتوس، وتلقي الشرطة القبض على الكثير من مشجعي ليفربول، وتنطلق الغازات المسيلة للدموع.

ورغم ذلك يقرر حكم المباراة بدء اللقاء، ويثأر يوفينتوس لجماهيرهم بالفوز بهدف للاشيء، لتصبح آخر مباراة رسمية يلعبها فريق إنجليزي ضمن بطولات الاتحاد الأوروبي لخمس سنوات، بعدما أصدر أولسون قرارًا يحرم الفرق الإنجليزية من المشاركة في البطولات الأوروبية، ورفع الحظر بعد خمس سنوات من تطبيق القرار، بينما استمر على ليفربول ثلاثة سنوات أخرى.

شاهد كارثة 1985 خلال مباراة يوفينتوس وليفربول في هايزل

8 - حان وقت اللحظات السعيدة، وشهدها ملعب "آنفيلد" مع فريقه ليفربول في الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا، في الثالث من مايو 2005، جماهير الحمر يرددون أغنيتهم الشهيرة، ويدعمون فريقهم الذي جاء إليه جوزيه مورنيو مدرب تشيلسي وهو واثق من حسم لقاء الذهاب لصالحه، بعدما تعادل الفريقان بلا أهداف على ملعب ستامفورد بريدج.

وبعد أربعة دقائق من صافرة البداية، يتابع لويس جارسيا نجم ليفربول كرة زميله ميلان باروش، ويوجهها إلى المرمى الخالي من حارسه الذي حاول ابعاد الكرة من باروش، ويعلن حكم اللقاء تقدم أصحاب الأرض بهدف، مطلقًا فرحة جماهير ليفربول، وجدل كبير حول صحة الهدف، إذ يؤكد بعض النقاد أن الإعادة التليفزيونية أثبتت أن مدافع الزرق ويليام جالاس أبعد الكرة قبل تعديها خط المرمى.

شاهد مباراة تشيلسي وليفربول والهدف المشكوك في صحته في 3 مايو 2005

7 - بعد كارثة ملعب شيفيلد في إبريل 1989، التي لقي فيها 94 مشجعًا من ليفربول مصرعهم، وأصيب 774 خلال تدافعهم لمشاهدة مباراة فريقهم ضد نوتنجهام فورست في الدور نصف النهائي من مسابقة الكأس، تأجلت مباراة ليفربول وأرسنال في الدوري الإنجليزي إلى نهاية الموسم، وحينها كان ليفربول متصدرًا الدوري برصيد 76 نقطة، وخلفه أرسنال برصيد 73.

وفي 26 مايو خاض الفريقان لقاء يحتاج الأرسنال فيه للفوز بهدفين والمحافظة على شباكه نظيفة، ليحسم اللقب لصالحه، وعلى ملعب "أنفيلد رود" لم يحتج آلان سميث مهاجم المدفعجية للكثير من الوقت ليحرز الهدف الأول، ويمضي الوقت والأرسنال في حاجة لهدف يمنحه اللقب، ويبدأ الوقت بدل الضائع، ليسجل مايكل توماس للأرسنال هدفه الثاني، وتنطلق فرحة جماهير الفريق اللندني، ولكن جماهير ليفربول لم يظهر عليها الحزن، فمأساة خسارة 94 من مشجعي الفريق جعلتهم يرفعون شعار "كان يمكن لأمور أن تكون أسوأ"، ويفخروا بفريقهم الذي ظل أول المسابقة حتى اللحظة الأخيرة.

6 - "لعبت في أماكن كثيرة، لكني لم أشهد استاداً مجنوناً مثلما كان انفيلد هذا المساء"، هكذا وصف فيل نيل مهاجم ليفربول مباراة فريقه ضد سانت إتيان الفرنسي في ربع نهائي كأس أوروبا 16 مارس 1977، تقدم النادي الفرنسي بهدف في شوط المباراة الأول مؤكداً ضياع آمال الجماهير الإنجليزية، إلا أن الجماهير تابعت التحول المذهل في آداء فريقها رغم تعزيز الفريق الفرنسي فوزه بهدف آخر في شوط المباراة الثاني والذي أسفر عن ثلاثية إنجليزية ساعدته بشده في إحراز الكاٍس الأوروبية في هذا العام.

5 - جماهير ليفربول تستعد بثقة لمباراة فريقها الهامة ضد أرسنال في كأس إنجلترا، فأرسنال لم يهزم فريقهم على ملعبه منذ 1927 في مسابقة الكأس، إلا أن اللافتات التي رفعتها جماهير الحمر، وميزت لقاء الفريقين في السادس من يناير 2007 لم تكن موجهة ضد المدفعجية، ولم تكن تأيدًا لفريقهم.

اللافتات كانت لوحة رسمتها جماهير ليفربول بحروف كبير لكلمة "الحقيقة"، في مظاهرة مضادة لمحرر صحيفة "ذا صن" كليفن ماكنزي، والذي قال إن الجماهير نفسها هي السبب وراء مأساة عام 1989 بسكرهم وتدافعهم، وأنهم فيما بعد ضربوا رجال الشرطة وسرقوا متعلقات جثث الضحايا، كانت المباراة بالنسبة لجماهير ليفربول تأكيداً لمقاطعتهم للصحيفة الشعبية، حتى مع انتهاء اللقاء بخسارة فريقهم أمام أرسنال بثلاثة أهداف مقابل هدف، وخروجهم المبكر من أدوار البطولة الأولى.

شاهد مظاهرة جماهير ليفربول ضد صحفي صحيفة "ذا صن" الشعبية

4 - صعد ليفربول لنهائي كأس الاتحاد الأوروبي لأول مرة عام 1965، ولكن بروسيا دورتموند الألماني أبعده عن منصة التتويج، محرزاً ثلاثية مقابل هدف وحيد لليفربول، وبعد 12 عاماً يتكرر النهائي من جديد في 25 مايو 1977، حينما يثأر ليفربول لهزيمته السابقة بالنتيجة نفسها ولكن لصالح الحمر، الذين زحفت ورائهم جماهير قدرت حينها بعشرين ألفاً، في ظروف وصفتها صحيفة "تايمز" الإنجليزية بأنها كانت لتثير "عاصفة بين المدافعين عن حقوق الإنسان حاليًا لكن السعادة التي عرفوها على يد المدرب المخضرم بيل شانكلي أنستهم رحلتهم الشاقة".

شاهد نهائي ليفربول ودورتموند في 25 مايو 1977

3 - بعدما انتهى الشوط الأول بثلاثية إيطالية لإيه سي ميلان في مرمى ليفربول، لم يكن أحد يتخيل في العاصمة التركية اسطنبول التي احتضنت نهائي دوري أبطال أوروبا في 25 مايو 2005 أن الفريق الإنجليزي لم يفقد الأمل بعد، لكن أصوات جماهيره التي استقبلت اللاعبين وهم ينزلون أرض الملعب في الشوط الثاني وهم ينشدون "لن تسير وحدك أبدًا" أكدت أن الحمر لا يفقدون الأمل بسهولة.

يعيد ستيفان جيرارد ثلث الأمل بهدف أول للفريق الإنجليزي، ويتبعه بثلاث دقائق البديل فلاديمير سميشر بتسديدة من خارج حدود منطقة الجزاء، ليأت الدور على أكزابي ألونسو ليحقق التعادل من ركلة جزاء لصالح جيرارد، لتحسم ركلات الترجيح اللقب لصالح ليفربول، وتصيح جماهيرهم "لا نستسلم أبدًا".

شاهد نهائي دوري أبطال أوروبا بين ليفربول وميلان في 2005 3-3 والفوز بركلات الترجيح

2 - يدخل اللاعب السابق بيل شانكلي ملعب آنفيلد في الأول من ديسمبر عام 1959، بعدما وافق على تدريب ذلك الفريق الكامن في دوري الدرجة الثانية منذ خمس سنوات، ويبدأ في تنفيذ فكره الجديد، وأول قراراته كانت طرد 24 لاعبًا من ليفربول، وبعد ثلاث سنوات يصعد شانكلي بفريقه الجديد إلى مسابقة الدرجة الأولى، ليجعل فريقه الممثل الأهم للمدينة التي تحمل اسمه، على حساب جاره ايفرتون.

تذوق ليفربول طعم البطولات من جديد على يد ذلك المدرب الإسكتلندي، محققًا بطولة الدوري بعد سنتين من الصعود، ويحقق شانكلي بطولة الكأس بعد سنتين، ولأنه مدرب فريد من نوعه في تاريخ النادي، فأنه لم يكتف بالتفوق المحلي، وإنما حقق مع ليفربول في عام 1972 أول كأس أوروبية، ومكتفيًا بذلك النجاح تقاعد وهو في قمة مجده، ليحافظ على صورته الاسطورية في ذاكرة الحمر، حتى بعد وفاته سنة 1981.

شاهد لحظات من حياة أسطورة ليفربول بيل شانكلي

1 - لحظة ما زالت تثير الحزن بين محبي الفريق الأحمر، ولكنها تؤكد شعار الجماهير "لن تسير وحدك أبدًا"، ففي 15 ابريل 1989 وخلال مباراة نصف نهائي كأس انجلترا بين ليفربول ونوتينجهام فورست في ستاد هيلزبره في مدينة شيفيلد الإنجليزية، فتح مسئولو الاستاد أبواب المدرجات المخصصة لمشجعي ليفربول من دون اعتبار لسعة المدرج.

وكان الطوفان الأحمر أكبر من السعة بكثير، ووسط تدافع الداخلين سقط العشرات بالاختناق والهرس والاصطدام بالحاجز السلكي بين الملعب والمدرجات، ليسقط 96 من مشجعي ليفربول قتيلاً ويجرح العشرات، وتكتسي إنجلترا بألوان الحداد، وتتغيير نظم المدرجات الإنجليزية فلا يسمح بوجود فواصل بين المقاعد الأمامية والملعب، وتحويل كل المدرجات المخصصة للوقوف إلى مقاعد.

شاهد تقرير تليفزيوني عن كارثة ملعب هيلزبره في شيفيلد

_________________