كرة القدم : البداية والنهاية (2)

من طرف **mohammed** الأحد 01 فبراير 2009, 2:28 pm

كرة القدم : الفرق بين التشجيع والتعصب

أولاً : معنى كلمة التشجيع

هي كلمة أصلها " شجع " وهي بمعنى التحفيز ويقال تلقى فلان مكافأة على نجاحه مما شجعه على الاستمرار في تفوقه .

ويكون التشجيع إما بإظهار الرضا عن الفعل الذي يقوم به الشخص أو بالثناء على أفعاله أو بتقديم الهدايا وما يدل على تقبل ما

يقوم به الشخص المراد تشجيعه .

ثانيا ً : معنى كلمة التعصب .

أصلها عصب ومنها عصب العين أي وضع عصابة عليها والمراد منها وضع شيء فوق العين حتى تحجب الرؤية أو تكون الرؤية غير

واضحة , ومنها التعصب للرأي بحيث لا يرى الشخص المتعصب أي رأي غير رأيه ولا يقتنع إلا برأيه فقط .

ومن أهم مظاهر التشجيع أن يعشق المشجع من يشجعه وألا يسبب له الأذى قدر ما يستطيع , ولكننا في هذه الآونة نرى أن

مصادر الضرر للأندية تأتي من الجماهير المتعصبة التي تضر بفريقها دون عمد أو بعمد . , وقد يؤدي الحماس الزائد عن الحد عند

التشجيع إلى الإتيان بأفعال يعاقب عليها القانون كما أن الاتحادات الرياضية قد وضعت جزاءات على الأندية التي يخالف جماهيرها

الحدود المعقولة في التشجيع أو تتعرض للأندية الأخرى بألفاظ أو إشارات مسيئة , وعلى هذا فكثير من جماهير الأندية المصرية

ليست لديها وعي كامل بثقافة التشجيع السليم , ومن يتابع ويتعقل ويفكر في أصل اختراع كرة القدم والألعاب الأخرى سيرى أنها

في الأساس للترفيه عن الشعوب وليست وسيلة من وسائل إخراج الكبت وتبادل الصراعات بين المشجعين لمختلف الأندية

المتنافسة .

كما أن التنافس في حد ذاته لا يعني التصارع ولا يعني الفوز والهزيمة بل يعني أن هناك من يفوز بالمركز الأول ومن يفوز بالمركز

الثاني ومن يحظى بالمركز الأخير وهذا تفسير لابد من أن يكون واضحا لدى من يحاول تشجيع الأندية المختلفة .

كما ينبغي أن يكون واضحا لدى كل المهتمين بالتشجيع أن يكون على دراية تامة بالأسباب التي أدت إلى اهتمامه بتشجيع هذا

الفريق وتفضيله على غيره , وكما قلنا سابقا فإن عملية التشجيع أساسا تعني القبول بالفعل الذي يقوم به ذلك الشخص , ومثلا

لاعب الكرة الذي يؤدي ألعابا جميلة تجد من يستحسن أداؤه لذلك نجد له مشجعين , وأيضا من حق الأشخاص أن يشجعون فريقا

لأنه يفوز وهذا يعطيهم إحساس بالسعادة ولكن عليهم أن يتفهموا حقيقة أنه لا شئ يدوم إلى الأبد وهذا أمر مسلم به , لذا

عليهم القبول بهزيمة فريقهم في أي وقت ولأي سبب , وهذه هي طبيعة الحياة .